

بوتين يعلن: روسيا وطاجيكستان تتجهان للتعامل بالعملات الوطنية وتخططان لمضاعفة التبادل التجاري بحلول 2030
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن موسكو ودوشنبه انتقلتا بشكل شبه كامل إلى استخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية والمالية بين البلدين، في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
وقال بوتين، في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه بحث مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمون، خلال لقائهما في دوشنبه، القضايا الثنائية الأكثر إلحاحًا، إلى جانب ملفات الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي في آسيا الوسطى.
وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده وطاجيكستان تخططان لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما بمقدار 2.5 مرة بحلول عام 2030، مؤكدًا أن هذا التوجه يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين والرغبة في توسيع آفاق الشراكة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة.
وأكد بوتين أن روسيا تعد من أكبر الشركاء التجاريين الخارجيين لطاجيكستان وأحد المستثمرين الرئيسيين في اقتصادها، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال العام الماضي بأكثر من 50% ليصل إلى نحو 1.5 مليار دولار.
كما شدد الرئيس الروسي على أن بلاده تواصل لعب دور محوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة آسيا الوسطى، لافتًا إلى أن القاعدة العسكرية الروسية رقم 201 المتمركزة في طاجيكستان تمثل ضمانة أساسية لأمن البلاد والمنطقة بأكملها.
وعقب المحادثات، وقع بوتين ورحمون بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية، في إطار العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين.
يُذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى العاصمة الطاجيكية دوشنبه، أمس الأربعاء، في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام من 8 إلى 10 أكتوبر الجاري، وتشمل المشاركة في القمة الثانية لآسيا الوسطى وروسيا، إلى جانب اجتماع مجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة.
